رفيق عبد السلام بوشلاكة في تونس، محمود شمام في ليبيا: الأهداف التي لم تعد خافية على أحد


م يعد خافيا على أحد أن دولة قطر هي التي ضغطت على كل من ليبيا و تونس لتعيين كل من محمود شمام كمسؤول عن الاعلام الخارجي للمجلس الانتقالي الليبي و رفيق عبد السلام كوزير للخارجية في حكومة النهضة بتونس

 و محمود شمام لمن لا يعرف هو عضو بمجلس إدارة قناة الجزيرة أما رفيق عبد السلام بوشلاكة فهو رئيس قسم  الدراسات بمركز نفس القناة  البحثي

و استماتة دولة قطر و ضغطها  على تعيين هؤلاء له مبرراته إذا حللنا التوجه العام للسياسة الخارجية القطرية على المستووين الاقليمي و الدولي

فالملاحظ أن قطرأصبحت اليد الطولى للولايات المتحدة الأمريكية و أمير قطر   أخذ على عاتقه انجاح مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي دعت له كوندليزا رايس سنة 2005 و أسقطه حزب الله مدعوما من سوريا

و أمير قطر لا يعتمد في مهمته على الأساليب العسكرية التي استعملتها الولايات المتحدة و اسرائيل و اللتان أثبتتا فشلهما في كل من لبنان و العراق

بل يعتمد على تدمير البنى الأمنية و الاجتماعية لدول عربية محددة  و ذلك لتيسير بناء الشرق الأوسط الجديد و الذي يتلخص مضمونه على تأسيس كنتونات ضعيفة طائفية و عرقية  تكون بديلا للدول العربية

الهدف إذا من دعم أمير قطر و جزيرته للثورات ليس اسقاط الدكتاتوريات و أنظمتها بل تقسيم المقسم و تفتيت المفتت و الدول المستهدفة من ذلك أساسا هي مصر و سورية و أخيرا السعودية و لعل  التسجيلا السرية التي خرجت للعلن بعد مقتل القذافي تؤكد بما لا يضع كجالا للشك تورط حاكم قطر و  وزير خارجيته فيما سبق  حيث أن الشيخ حمد بن جاسم أعلنها صراحة و بصوته أن الهدف هو تقسيم السعودية و أن ذلك لن يكون إلا باضعاف دول الممانعة العربية و استبدال أنظمتها بأنظمة موالية بل خادمة لأمير قطر....