ارهابيو حمص يستخدمون قناصات حرارية وقنابل فوسفورية اسرائيلية


تواصل قوى الجيش العربي السوري في محافظة حمص عملية أمنية واسعة كانت قد بدأتها منذ أيام، وقد أحكمت السلطات المختصة السيطرة على مداخل ومخارج المدينة للقضاء على العصابات الإرهابية المسلحة،
ووفق موقع "سيريانديز" فقد أكدت مصادر مطلعة أن ما تواجهه الوحدات العسكرية في حمص ليس إلا شكلاً من أشكال حرب الصناعات التكنولوجية العسكرية بامتياز نظراً لحداثة وتطور المعدات العسكرية التي استطاع الجيش أن يضع يده عليها في عدد من أحياء المحافظة، منها القنابل الفوسفورية والكيميائية التي تجرب للمرة الأولى في
سورية، وأغلبها إسرائيلية الصنع، كذلك القناصات التي تعمل وفق نظام حراري والخارقة للخوذ المعدنية.
وتشير المعلومات إلى أن الوحدات العسكرية السورية بسطت سيطرتها على مختلف أنحاء المدينة وأحيائها وضواحيها، متبعة بذلك أدق الطرق التكتيكية العسكرية في حصار الجماعات الإرهابية المسلحة، والتي أجبرت عدداً كبيراً منهم على الاستسلام، حيث قدر عدد المسلحين في حمص بأكثر من 2000 مسلح ينتشرون يومياً في الأزقة ضمن الأحياء ويقومون بأعمال عنف وترويع تستهدف المواطنين والممتلكات العامة والخاصة كان آخرها إطلاق ثلاثة قذائف استهدفت حرم مصفاة النفط في حمص.
وتؤكد المعلومات أن الجيش السوري أجبر اليوم الثلاثاء 7/2/2012 مجموعات إرهابية مسلحة ممن ينضوون في صفوف ما يسمى تنظيم الجيش الحر الإرهابي على الاستسلام حيث يبلغ عددها حسب المصادر نحو 75 مسلح أجبرتهم القوى العسكرية على الانتقال والهروب من منطقتين ليقعوا في كمين عسكري في المنطقة الثالثة وذلك في حي الإنشاءات في المحافظة.
وتقول مصادر أن الجهات المختصة استطاعت إنقاذ مأذنة جامع خالد بن الوليد من التفجير المعد من قبل الإرهابيين الثلاثة الذين ألقت القبض عليهم وهم ثلاثة مسلحين بينهم امرأة أجنبية حاولوا تفخيخ المئذنة بتوجيه مباشر من أحد رجالات الدين بهدف تفجيرها واتهام السلطات السورية بأنها من يقوم بفعل القصف العشوائي لأحياء المدينة، كما ضبطت الجهات المختصة مع المجموعة جهاز اتصال ثريا وأرقام خاصة بقناة الجزيرة، كما تم اعتقال أحد قادة الجماعات الإرهابية الذي اعترف بأماكن توزع المسلحين وأماكن الأسلحة ووسائل الاتصال التي يستخدمها الإرهابيون للتواصل فيما بينهم.
من جهة أخرى ذكر موقع الحقيقة المعارض أن ما حصل يوم أمس في ضاحية " بابا عمرو" بحمص ، وفي حي الإنشاءات الملاصق له يكشف أن ما يدور على الأراضي السورية هو "حرب عالمية" بالمعنى الحرفي للكلمة ، لاسيما لجهة ما يتعلق باختبار وتجريب تكنولوجيات غربية وإسرائيلية لم تزل قيد التطوير. علما بأن بعض ما استخدم من تقنيات حديثة ، ورغم أنه أصبح مستخدما من قبل بعض الجيوش ، لا يزال محصورا امتلاكه بعدد من الدول تعد على أصابع اليد الواحدة! إلا أن ما علمته "الحقيقة" من مصادر ميدانية وروسية متطابقة ، يتعلق فقط بنوعين من التقنيات التي جرى تجريبها واستخدامها.
مصادر"الحقيقة" كشفت أن السلطات السورية المختصة، وبعد أن قررت "الحسم العسكري" في المنطقة المشار إليها ، دفعت عند الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي سرية مدرعات خفيفة ( عربات BMP و BRDM ) كانت مهتمتها تنفيذ ما يسمى في التكتيك العسكري "استطلاع بالنار" ، إلا أنها فوجئت ـ مجرد أن تقدمت بضع عشرات من الأمتار في أحد المحاور الرئيسية في الحي ـ بقذائف صاروخية موجهة أصابت واحدة منها إحدى تلك العربات إصابة مباشرة ، ما أدى إلى انصهارها وتحولها إلى أثر بعد عين خلال ثوان! وكان واضحا منذ اللحظة الأولى أن القذائف ليست قذائف تقليدية من النوع المتعارف عليه (أر بي جي) ، بل قذائف فوسفورية. ويعتبر احتراق الفوسفور من أكثر أشكال الاحتراق تميزا.
يشار في هذا السياق إلى أن القذائف الفوسفورية المضادة للدبابات كانت إسرائيل طورتها خلال الأعوام الأخيرة استنادا إلى تكنولوجيا ألمانية من أجل استخدامها في قواذف "شيبون" من الأجيال الجديدة! وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي سرّب في العام 2010 شريطا يظهر عملية اختبار لهذه القذائف الفوسفورية على دبابة سورية مفترضة
مفاجآت المسلحين الارهابيين في "بابا عمرو" لم تقف عند هذا الحد. فقد كانت المفاجأة الثانية من العيار الثقيل ، إذ تبين أنهم استخدموا عند الثالثة صباحا أسلحة نارية متطورة جدا كانت قادرة على اصطياد العسكريين المهاجمين بدقة متناهية حتى وهم في قمرات المدرعات ولا يظهر منهم سوى رؤوسهم وخوذاتهم ، بما في ذلك اختراق الخوذات الفولاذية نفسها! ولم تعرف ماهية هذه الأسلحة إلا لاحقا ، حين تمكنت بعض القوى العسكرية التي جرى استدعاؤها لتولي عملية الدهم والاقتحام إلى جانب كتائب الدبابات الأخرى، من الوصول إلى أحد الأماكن التي كانت تطلق منها النيران في إحدى البنايات و السيطرة عليها. وتبين أن النيران التي كانت تصطاد العسكريين في العتمة ليست سوى قناصات تعمل بنظام " الرؤية الحرارية" Thermal Sniper Scope! ويعتمد هذا النوع من القناصات ، كبقية أنواع " الأسلحة الحرارية" ، على تحديد الفرق في درجة الحرارة بين الهدف المقصود ( هنا الجندي المستهدف) والبيئة المحيطة به ، بما في ذلك الأشياء والأجسام الأخرى . وذلك مهما كان الفرق صغيرا ، وفي مختلف الظروف المناخية و ومختلف الأوقات ( حرارة الصيف ، الليل الدامس ، النهار ، الثلج ، العواصف .. الخ).
كما أنها تستطيع التمييز بين أعضاء الجسم نفسه ( القلب ، الرئتين ، الأوعية الدموية .. الخ) . وغني عن البيان أن عددا محدودا جدا من جيوش العالم يستحوذ على هذا النوع من القناصات ، أبرزها الجيش الأميركي الذي استخدمها على نحو واسع في العراق ، و شركة " بلاك ووتر" الأمنية الأميركية. علما بأن الشركة المذكورة تعمل الآن تحت اسم Xe Services LLC في الإمارات العربية ، وتقوم بتدريب مسلحين لصالح عصابات " الجيش الحر" و مجلس اسطنبول في منطقة صحراوية سرية تابعة لإمارة "