كشفت تقارير صحفية عن دور ملحوظ لقناة “الجزيرة” في اغتيال القادةالفلسطينيين ما بين عامي 2001 إلى 2010 وذكرت التقارير أن الجزيرة تتعاون معالموساد الصهيوني في تحديد أماكن تواجد هؤلاء القادة، وأجهزة الاتصال التييستخدمونها، وطبيعة الحماية الخاصة بهم، وهذه أهم الشخصيات التي تناولهاالتقرير مع دور الجزيرة في عملية الاغتيال..
1- عبد العزيز الرنتيسي
“القائد العام السابق لحماس عبد العزيز الرنتيسي، الذي يتردد أنه كان قدوثق بطاقم الجزيرة في قطاع غزة، وحدد لهم موعدا لإعطائهم مقابلة بعد أيامطويلة من تواريه عن الأنظار، إثر انتخاب حماس له قائدا عاما خلفا للأبالروحي للحركة أحمد ياسين الذي قتل بصاروخ إسرائيلي في آذار (مارس) 2003،وبعد 25 يوما ظلت الجزيرة تلح خلالها على المقربين من الرنتيسي لإجراء حوارمطول له يتحدث فيه عن المسؤوليات الجديدة له في قمة هرم الحركةالفلسطينية، فما كان منه إلا أن وافق تحت الإلحاح ليحدد لهم موعدا مبدئيافي منزله الذي لم يكن قد وفد إليه منذ اغتيال ياسين، إذ إنه بمجرد أن غلبتهالعاطفة واشتاق لرؤية عائلته، وإنهاء مهمة المقابلة مع الجزيرة، وهمبالمغادرة بادرته الصواريخ الإسرائيلية التي قتلته بشكل فوري، وسط تساؤلاتكبيرة من جانب قيادات الحركة في الخارج، عما إذا كان ثمة رابط للفضائيةالقطرية باغتيال الرنتيسي، لكن حماس آثرت عدم تكبير القصة مع الجزيرة لأنهاتريده أن يكون منبرها الإعلامي في محطات لاحقة . ”
2-أحمد صيام
الأمر تكرر مع وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة سعيد صيام خلالالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة العام الماضي، حيث أتقن التخفي وأشرف علىتثبيت الخطط العسكرية، وضمن الأمن الداخلي في قطاع غزة رغم القصفالإسرائيلي الشديد وقتذاك، إلا أنه بمجرد أن سجل صيام مقابلة مع فضائيةالجزيرة وغادر طاقمها حتى قتلت إسرائيل صيام من خلال قصف لم يبد عشوائياوقتذاك، إلا أن الجزيرة بسبب سرعة إسرائيل في قتل صيام آثرت عدم بثالمقابلة حتى اللحظة، في مسعى كي لا تكثر الشواهد والبراهين، إذ يشيرعاملون في الجزيرة إلى أن المقابلة مع صيام كانت معدة للبث لكن إيعازاتعليا دفعت نحو تجميد المقابلة، وعدم بثها، علما أن معلومات العاملين تقولإن ما حدث مع صيام كان مقررا أن يحصل مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيلهنية، والقيادي البارز محمود الزهار اللذين رفضا بقوة أي مقابلات معالفضائية القطرية تحت القصف الإسرائيلي، مع وعود متكررة بإرجاء المقابلةالى ما بعد نهاية الحرب”.
3-محمود المبحوح
“جاءت حادثة اغتيال محمود المبحوح القيادي العسكري البارز في حركة حماسالفلسطينية داخل أحد الفنادق في إمارة دبي في دولة الإمارات العربيةالمتحدة، فقد ساد الانطباع لدى أطراف عربية بأن في الأمر ريبة لا يمكنتجاهلها بعد اليوم، خصوصا وأن المبحوح الذي لم يكن يعرف ملامحه أكثر منالأفراد المقربين منه جدا، وعددهم لا يتعدى أصابع اليدين قد ظهر فجأة بلاغطاء وجه على فضائية الجزيرة متحدثا بالتفصيل الممل عن وقائع تنفيذه عمليةهزت إسرائيل خلال عقد الثمانينات من القرن الفائت حين تمكن من أسر جنديينتبعاه وقام بتصفيتهما، ووفقا لمصادر مقربة من حركة حماس فإن المبحوح سئل منقيادات عليا عن دواعي ظهوره بلا قناع، وحديثه التفصيلي عن العمليةالعسكرية التي نفذها فأجاب أن الأمر كان بسبب الإلحاح الشديد لطاقم فضائيةالجزيرة القطرية على الظهور بلا قناع، لأن الفضائية القطرية قالت للمبحوحقبل المقابلة إن مشاهديها قد يتهمونها بفبركة مقابلات لا أساس لها منالصحة، ولذلك يتعين عليه أن يظهر بلا قناع أولا، ثم يتحدث بالتفصيل الممل،كي لا يأتي الاتهام أيضا بفبركة المضمون، إذ تقول مصادر “حماس” إن الجزيرةيبدو أنها كانت تعد لشيء آخر غير الصحافة وأخلاقيات المهنة، وهي إيصالملامحه الى المهتمين بملاحقته والتثبت من هويته، وكذلك تثبيت اعترافه بأنهقتل إسرائيليين، وبالتالي ينبغي لأجهزة استخبارات إسرائيل تصفيته جسديا. ”
4-خالد الشيخ محمد و رمزي بن الشيبة
“مقابلة مع الجزيرة القطرية عبر برنامج (سري للغاية) الذي كان يقدمهالإعلامي المصري يسري فودة -المستقيل لاحقا من الفضائية القطرية لأسباب لميكشف عنها بعد- كانت كفيلة بإيقاع العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) عام 2001 خالد شيخ محمد الذي ظهر الى جانب مساعد مهم جدا له هورمزي بن الشيبة وهما مغطيا الوجه ليرويا ما أسماه الطريق الى غزوتي واشنطنومانهاتن في إشارة الى استهداف برجي مركز التجارة العالمي، ومقر وزارةالدفاع الأميركية( البنتاغون)، إذ بعد أيام قليلة جدا من إذاعة الجزيرةللبرنامج كانت قوات من المخابرات الباكستانية تحاصر مقر اختباء شيخ وبنالشيبة في إحدى قرى إسلام أباد، وتقوم لاحقا بتسليمهما للولايات المتحدةالأميركية التي اعتبرتهما صيدا ثمينا جدا، إذ كافأت إسلام أباد لاحقا فيمجالات عدة إبان حكم الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، لكن “الجزيرة” وفي أعقاب شيوع معلومات عن غضب شديد تملّك القادة الكبار في تنظيم القاعدة،وتحميلهم الفضائية القطرية حادثة الإيقاع بالشيخ وبن الشيبة، فقد قامتالفضائية القطرية عبر وسطاء بتبرير الأمر للقادة الكبار في التنظيم الأصوليالمتشدد، والمطارد أتباعه حول العالم بأنه قد يكون عائدا الى اقتفاءالمخابرات الباكستانية لأثر مراسلها يسري فودة خلال تنقلاته لإتمام فقراتالبرنامج، وأنه قد يكون الاعتقال قد جاء بعد التأكد من وجود الشيخ وبنالشيبة في المقر الذي توجه إليه فودة، وأن بث البرنامج كان كفيلا بأن فودةالتقى فعلا الشيخ وبن الشيبة في هذا الموقع، لذلك جرت مداهمته، إذ ركزتالجزيرة وقتذاك بقوة على تبريراتها التي كانت كما لو أنها أقرب الىالإعتذار العلني.”