أحمد تيمور: تشويه القذافي أفلا تتدبرون؟

الشروق
قذافى طرد الاستيطان الإيطالى من ليبيا وطرد القواعد العسكرية الأمريكية والإنجليزية التى كانت تهدد مصر وتستخدم ضدها وكان له الدور الأكبر فى دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية وساعد كل الدول العربية وكمثال تم استثمار ما يزيد على خمسة مليارات دولار فى مصر من ليبيا ونحن تستجدى الآن من البنك الدولى.. ولن نتحدث عن حجم التحويلات لملايين المصريين الذين عملوا فى ليبيا..
أما في ليبيا داخليا في عهد القذافي:


استهلاك الكهرباء في البيوت مجاني


استهلاك المياه في البيوت مجاني


سعر لتر من البنزين لا يتجاوز 0.08 يورو


البنوك الليبية مستقلة عن الاقتصاد العالمي ولا تعمل بالربا


المواطن لا يدفع أي ضريبة.. والرسم على القيمة المضافة غير موجود


ليبيا تحتل المراتب الأخيرة من بين الدول التي تمتلك ديون


في تقرير عام 2005 عن تقدم الدول تحتل ليبيا المرتبة 58 في العالم قبل ماليزيا وقبل مصر وقبل السعودية وقبل تايلاند


سعر شراء السيارات في ليبيا هو نفس سعر الشراء من المصانع


كل طالب يريد إكمال دراسته في الخارج تدفع له الحكومة 1627 يورو شهرياً


كل طالب يحصل على شهادة جامعية يحصل على راتب حتى دون عمل!!


عندما يتزوج الليبي يحصل على قطعة أرض مجانية تصل إلى 150 متر مربع أو مسكن


كل عائلة ليبية مسجلة تحصل على 300 يورو شهري


هذه ليبيا في عهد القذافي


ولكننا نعيش فى عالم من الكذب والتضليل والتشويه الإعلامى وقلب الحقائق والشعب الليبى مع القذافى وكثير من الشعوب الحرة ولا تنظروا لسفهاء العرب الذين يسخرون من ملابسه مثلا، لأنهم حمقى أغبياء فكل ما كان يرتديه كان معبرا عن قبيلة أو ثقافة وما إلى ذلك.


ولكن الهدف كان تشويه هذا الرجل الذى قفل أسواق أفريقيا أمام فرنسا والهيمنة والاستغلال الفرنسى، والذى ساهم فى نشر الإسلام فى أفريقيا ونشر الإسلام فى كل العالم بينما شيوخ الفتنة يجهزون الفتن لتدمير بلاد العرب لكن الإعلام المضلل لا ينشر ويهلل إلا الأكاذيب.


القذافى استشهد وفى ليبيا مليون حافظ للقرآن الكريم وآلاف المدارس القرآنية بل وفى كل دول العالم تم إنشاء المدارس القرآنية العربية للعرب وللمسلمين ومنها مدارس فى مصر.


هذا هو بعض من صورة القذافى التى يتجاهلها إعلام الزيف، القذافى أول من أسس السطة الشعبية المباشرة وسلم السلطة فعليا للشعب رغم بعض السلبيات، هذه السلطة التى امتدت إلى غانا وبوركينا فاسو ومالى.


وكان لها قاعدة فى السودان وفى أمريكا الجنوبية فى بنما ونيكارجوا وفنزويلا وغيرهم لهذا حاربته أمريكا وحاربت هذه الدول حاربته، لأنها لا تريد للشعوب إلا أن تكون رهينة للطغاة الذين تجلسهم على الكراسى باسم الديمقراطية.


هذه هى الحقيقة بموضوعية وليس بتفاهة أشباه المثقفين وأبواق الإعلام الفاسد العميل، وكيف يتم قتله بهذه الطريقة وبأوامر من هيلاري كلينتون بعد أن قامت قوات الناتو باعتراض موكبه وجائت الأوامر بقتله حتي لا يكشف الكثير ويفضح المجتمع الدولي في محاكمته.


وقام أبناء شعبه من الهمج والرعاع بقتله بهذه الطريقة البشعة والتي لم ينتفض المجتمع الدولي ولا الجامعة العربية التي تسيطر عليها قطر الآن لإدانة مقتله بهذا الشكل البشع ولم تقم المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في مقتله أين الولايات المتحدة الأمريكية التي لو قتل حيوان بها بهذا الشكل لقامت الدنيا ولم تقعد الأغرب هو موقف الزعماء العرب والدول العربية التي أصبحت خانعة وخاضعة.


القذافي كان يحكم بنظرية الديكتاتور العادل مثل جمال عبد الناصر، والذي قال عنه إنه أمين القومية العربية هل ناصر كان مخطئ بالطبع لا فالعرب جميعا يعرفون أنهم كانوا يسخرون من نداءات القذافي بالوحدة العربية فاتجه لأفريقيا وفعل بها ما لم تكن لتفعله أوروبا التي تستغل ثرواتها ومواردها والذي هدد القذافي النفوذ الأوروبي بها.


وأخيرا حين رأيت القذافي وهو يغتال علي يد أبناء وطنه قلت: يا إلهى فى أى عصر أحمق نعيش الغرب يقتلون "القذافى" وسط فرحة وغناء شعبه مستحيل أن يكون ما يحدث حقيقى أنه كابوس بمعنى الكلمة!!


ما حدث مع صدام يتكرر حرفيا بلا أدنى تغيير ومع ذلك هناك شعوب لا تريد أن تتعلم أبدا!! شعوب أثارت سخط "الغباء" نفسه مرحبا ب "الربيع الغربى" المسمى نصبا واحتيالا "الربيع العربى" ومرحبا بقواعد أمريكية جديدة على حدود مصر مع ليبيا ومرحبا بزمن الخونة والعملاء.


انتهى الدرس يا سادة وعلى الأجيال القادمة أن تبدأ من الصفر لتدافع عن حريتها الحقيقية وعن أراضيها المغتصبة وعن كرامتها التى دنست يوم قتل زعمائها بأيدى غربية وسط ترحيب شعبى.