الشيطان والربيع العربي


 بقلم سامي جابر دار حسين , من تونسمن تونس الى مصر مرورا بليبيا والقفز الى البحرين واليمن وسوريا ولا نعرف من ياتي بعدها ، تواصل السياسة الاميركية مسيرتها المتعثرة من فشل الى اخر، داخليا وخارجا. بعد فشل الحرب الظالمة التي شنتها اميركا على كل من الشعبين الافغاني والعراقي، والوقوف بجانب الحليف الابدي لها اسرائيل في حربها ومحاصرتها لغزة , والتملص من صداقة البكاستان وكذبة اسموها ( البعبع الاسلامي ' القاعده ' ) , وحربها الخفية والمشكوك بها مع ايران وحزب الله اللبناني , 

وبعد ذلك الازمة المالية الاقتصادية الخانقة التي وقعت فيها، تحاول الادارة الاميركية ان تتظاهر بأنها تشرب حليب السباع، فتدعم العدوان الاطلسي الغاشم ضد الشعب الليبي وتوجه التهديدات ضد سوريا واليمن وايران والمقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية. ولكن العديد من المراقبين يجمعون ان هذه السياسة العدوانية الاميركية هي تعبير عن الضيق الشديد الذي تعاني منه السياسة الاميركية وانها تحاول تصدير ازمتها الداخلية وايجاد اسواق جديدة للاسلحة الاميركية على حساب شعوب العالم المظلومة، كما انها تحاول خارجيا الهروب الى الامام من ازمة الى ازمة اخرى دون ان تظهر الى الملاء انها قد تورطت بهذه الصناعة الا اخلاقية ولا حتى تستطيع ان تسيطر عليها كما تروج وتتبجح به دائما فهذه ارادة شعوب ظلمت وقهرت وكسرت طوق المهانة والخوف