هناك ملاحظة مهمة جداً، وذات دلالات واسعة وأساسية، وهي أن حكام الخليج العربي، وتحديداً فيما يسمى (المملكة العربية السعودية) ثم قطر، يرتجفون كلما اقتربت الأزمة السورية على نهايتها، ويبدو أن هناك علاقة وثيقة بين عروشهم وهذه الأزمة، إذ إن جملة ملاحظات مهمة يمكن أن تدلل على ذلك، لكن ما الأسباب الحقيقية وراء هذا الرجفان، وما الأسباب الرئيسية التي تجعل هؤلاء يذهبون إلى نهاية النفق في علاقتهم مع القيادة السورية؟هل صحيح أن هذه الحكومات، بكل ما تختزنه وتختزله من فردية وديكتاتورية وشمولية وفساد ومحسوبيات وظلم وسرقات أنها تدافع عن حقوق السوريين؟ وهل صحيح أنها تسعى جاهدة إلى ترسيخ مبدأ الديمقراطية ووجود قانون أحزاب، وأنها تريد لسورية ولشعبها أن ينعم بالحياة الرغيدة والحرية الواسعة، وأنها ترمي إلى العمل على تداول السلطة بين قوى سياسية سورية اشتكت لها أمرها؟!!..
بقلم: عضو مجلس الشعب السوري خالد عبود
__________________________

